عرف
العمل الآثاري بأنه حلقات متصلة مكملة لبعضها البعض ويكمن نجاحها في التوثيق الجيد
وترتيب أدوارها ، فيما عرف التنقيب الآثاري بأنه كتاب تضمحل صفحاته بمجرد الانتهاء
من قرائتها ولذلك كانت مرحلتي التوثيق ثم النشر هما آخر مراحل النشاط الحقلي في
الآثار وأهمها وبدونها يفقد العمل معناها ويزول بانتهاء فترة الحقل ، عليه رأينا
في هذه المساحة نشر فعاليات الموسم الثاني لمشروع منطقة السبلوقة ، والذي جاءت
أهدافه تبعاً لما خرج به الموسم الأول ومكملاً لبعض التساؤلات التي طرحتها نشاطات
الموسم الأول وبعض الأعمال الحقلية المحيطة بالمنطقة ، مع اسقاط بعض الفرضيات
والاستفهامات في محيط الحقل الآثاري في السودان بصورة عامة لوضع نتائج المشروع في
الوعاء العام لهدف علم الآثار السامي في السودان على أمل أن يسد فراغاً ، إن لم
يكن أفقاً ثقافياً أو فجوة زمنية فليكن فراغاً جغرافياً.
قصدت
نشاطات الموسم الثاني نفس المنطقة التي ارتادها فعاليات الموسم الأول من أجل
التركيز في حيز جغرافي صغير لاتقانه وتدريب الطلاب عليه وهو الجزء الجنوبي من
منطقة الامتياز العامة التي تنحصر بين نهر النيل وخط السكة حديد ومن الشمال
والجنوب تحت احداثيات خطوط طول ودوائر عرض كالآتي:
من الجنوب. 618ً
36َ 032ْE 303ً 07َ 16ْ N
ومن
الشمال 251ً
50َ 032ْE 009ً 28َ 16ْ N
No comments:
Post a Comment