Saturday, September 29, 2012

أفول نجم عن سماء علم الآثار السودانية

أفول نجم لامع عن سماء علم الآثار السودانية 
(Michel Boud)
تبارى أعظم شعراء المسلمين العرب في رثاء الشاعر الفذ الروسي تولستوي وبكوه بكل ما عندهم من شعر عذب على أنه فقيد العلم
 والمعرفة والإنسانية وقال عن حافظ ابراهيم بعد أن رثاه أحمد شوقي:
 رَثاكَ أَميرُ الشِعرِ في الشَرقِ وَاِنبَرى لِمَدحِكَ مِن كُتّابِ مِصرَ كَبيرُ
وَلَستُ أُبالي حينَ أَرثيكَ بَعدَهُ إِذا قيلَ عَنّي قَد رَثاهُ صَغيرُ‏
فَقَد كُنتَ عَوناً لِلضَعيفِ وَإِنَّني ضَعيفٌ وَما لي في الحَياةِ نَصيرُ
وَلَستُ أُبالي حينَ أَبكيكَ لِلوَرى حَوَتكَ جِنانٌ أَم حَواكَ سَعيرُ
وعلى هذا الدرب بكامل الحزن والأسى ننعي الدكتور والأستاذ ميشيل بوا (Michel Boud) الفرنسي الجنسية - المروي السودانية الهمة العلمية الذي وافته المنية يوم الخميس 13 سبتمبر 2012م في باريس – ولا نبالي أن نرثيه بحزن عميق ودمع غزير، ذلك الشاب الفرنسي الذي يعشق السوداني ومدينة شندي ويألف شباب الآثار السوداني وقد نظم الفقيد عدد من المحافل العلمية عن السودان القديم والمعارض وهو مسئول عن القسم النوبي في متحف اللوفر وعمل على فصل قسم الآثار السودانية عن القسم المصري في العام السابق وأخرج عن ذلك كتاب وهو أستاذ بجامعة السوربون وله عدد من الحفريات في مصر والسودان وذو اهتمام خاص بآثار النيل الأوسط ومدير حفريات موقع مويس المروي بمنطقة شندي الذي بدأه منذ العام 2006 وكان من أفضل المشاريع الآثارية في السودان ولدينا معه علاقة وطيدة من ناحية أقسام الآثار السودانية وعلاقات شخصية وله صدر رحب ويعشق السودانيين بكل عمق. 
-- رحل ورحلت معه كل تلك الطيبات المستقبلية. وها هو حال الدنيا.



No comments:

Post a Comment